تواصلت الاحتجاجات الطلابية في عدد من الجامعات السودانية في العاصمة الخرطوم، فيما أجاز مجلس الوزراء السوداني خطة للتقشف الاقتصادي.
واندفع طلاب وطالبات من جامعة الخرطوم، خلال الأيام الثلاثة الماضية لينددوا بالسياسات الاقتصادية للحكومة السودانية، ويرفعوا شعارات للحرية.
ولليوم الرابع على التوالي، تواصلت الاحتجاجات انطلاقاً من جامعة أم درمان الأهلية، وجامعة السودان، القسم الجنوبي، وجامعة الخرطوم، مجمع شمبات.
وقال ناشطون إن الشرطة السودانية لجأت لاستخدام الرصاص المطاطي، بينما تقول الشرطة إنها فرقت مظاهرات محدودة.
الناشطون يقولون إن مئات المواطنين انضموا للطلاب خلال الأيام الماضية، وتحدثوا عن استخدام الشرطة الرصاص المطاطي والهراوات والغاز المسيّل للدموع، كما تحدثوا عن إصابات واعتقالات، يبدو أنها تعدت نطاق الطلاب.
من جانبها قالت الشرطة السودانية في بيان لها إنها تصدت لتظاهرات طلابية محدودة في الخرطوم والخرطوم بحري الاثنين، مؤكدة إلقاء القبض على عدد من الطلاب والمندسين الذين قالت إنهم حاولوا إثارة الشغب والتعدي على ممتلكات المواطنين.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن الاثنين عن حزمة من الإجراءات الهادفة لإصلاح الاقتصاد من بينها إعادة هيكلة الدولة وتخفيض عدد الدستوريين، لكنه رسم صورة قاتمة بعض الشيء عن الوضع الحالي، بتأكيده على وجود فجوة متعاظمة بين الصادرات والواردات، وعزمه رفع الدعم عن المحروقات.
والثلاثاء أجاز مجلس الوزراء، الإجراءات الاقتصادية الجديدة، التي يرى مراقبون أنها قد تضع الحكومة في مواجهة مع قطاعات أوسع من الشعب السوداني.